السبت، 28 مايو 2011

الجدار

هذة القصيدة من أهم القصائد  التي مرة علي في تجربتي الشعرية

(( الجــــدار ))


في ورى ذاك الجـــدار


تحتــفـــل أرض النعـــيم

وأنا احــكــيها لـقـــلــبي

و الـــفكر سافر زجـــل

أيــــ ـ ـ ـ ـه  لو  أحيا هـــنـــاي

في فضاء عمرٍ عـــتــيق

صورة الدنيا عــبق

من زهور ومن حنين

قلت أرقى ذا الجدار

علّ أنظر من وراه

من بعد سود.ٍ ..  يباب

من بعد جهد .. وعــنا

في مداخن هـ  الرماد

كانت أخدود وصحاري

مشيتي  كانت أحموووووووول

والنظر تحت الرماد

إيــه أبرحل كيف برحل

شـدّني الحاضر معاه

قبل أوصل للجدار

تمسك بْـثـوبي عـجوز

ترمي العكاز طين

والــدموع  اللي وراها

قـالــت : أبني وش ترى

قلت: أبرحل للنعيم في ورى هذا الجدار

قالت : اللي من وراك من عروق و من قرابة في غياهيب الظلام ؟!!!

والممالك حاصرتهم ...؟!!!

وأنت أفــضل هــ الجميع  ..!!

والأمل يُكـــّتبْ عليك ..؟!!

قلت وانظر للجدار

لازم  أرحل للنــعــيم

لازم أرحل للنعـــيم
.......................

باكــية تمسك بثوبي ..

حـــاولت لكــن هباء ....

قلت : برجع لك أكيد

بس أوصل للمراد

بلّغي عني السلام ..

للخيام .. وللظلام .. وللقـــلوب اللي تحاسد....

لين سادتها.. الشعوب ...

هذي أرضٍ .. للرماد

لو زرعــنا ما حصدنا..!!

لـــكن أرجع لأنــك أمي ...

والبعض فــــيها قرابة ...

ذاقـــوا الـــظلـــم وْعـــــذابه ....

خذت أنا العكاز بيدي... يـدّها... تمسك  بيـدّي ..

وانتوادع ...... ؟!

نصف عـــيني عــ  الجدار ..

وآخر النظرة  معاها ....

وانتوادع ........

..........................

واعتليت بذا الحجاب...

شفـــت والمنظر مهيب ....

نور.... وقصورٍ بيـــاض..

واشرقت شــمس الــفـــلق ..

هــــمت وسبْح  في مداها ..

فالـــزهور وفي سماها ...

والعَـدَّلْ والسلم واضـــح ....

فاضلة .. هذي المدينة ..

مثل حلمي والـــمراد ...

فجأه... مرت حاشية ... والملك فيها يجول ...

شافـــني وسط الحشود ...

رثَّ والمنظر هلاك ....

أشّر.. بإيــــده .. تــعـــال ..

وش بلا حـــظّـك عـــثر ...

قــــلت والقـــصة تـــطــول ...

جيت من أرض الرماد ...

أرتجي فيك النعيم ... وأنتخي فيك السلام ..

..................................

قال أحكي لي مساحة ..

وعــــن ملوك الأرض هذي ...

وأنا أحـــــكي ...!!!؟

يصمت ويـــنظر إلـــــيّـة ....

يا الحـــرس .. غـــيروا ثيابه ....

ويتـــأثــــــر ..... !!!

قلت من ريــحــة بلادي ....

الرجاء خــلـّيـهـا فـيـّه ...

قال :: بانرحل غداً ...

أطمئنَّ وْنـام سـاكـن ....

ولك .. إمارة أرض دارك ....

تدخــل بأول ســــرية .....

مـ الفـــرح ما نمت قاعــــد ...

أتخــيّـل صبح باكر ...

شمس في أرض الرماد ...؟!!!

وتلاشى غــربتي ....

يــوم حــل الصبح بان ...

فيه أرتال وسرايا ... والمزامر والطبول .. جيش متكامل . عدد ....

ونتوكل ......

بعد ما ذاع النــفــير ....

كنت في أول سريّـة ......

من وطأة أرض الرماد....

ساجـــدٍ أشكر لْـربّي .......

واتــذرع ......

يضــرب أبــظهري عـــصى

والتــفــت ......

جبت عــقــدة بن يزن !!؟... جبت عــقـدة بن يزن ..؟!!

جبت جــيش الإحتلال ...؟؟!!

جبت طاعون وْوبــاء ...؟؟!!

واتهاوى هــ العجوز ....

قلت جيشٍ للسلام ....

فيه تحقيق المحال .....

وانتي  شعــلي خيمتــك ....

ونظري طلع الشموس .....

إيــــــ ــ ـ ـه .. ذا حـــلمٍ بعــــيد... تهــمـــس وتنــفض يديها ..

واخـــتفــــت .......

.................................

سيطر الجيش الــمــبجـــل ...

خـاضـعٍ كــــل الممالك ....

والملك.... أثـــنى عـــليّـة ...

قلت مشكور الْــجـــنابك ...

والـــشكر موصول ليهم ...

من وزيـــر ومن رعـيّـة ....

أرحــــلوا والحــمــد لله ....

دارنا عـــادة ســــلام ....

أرحلوا والفــــضل ليــــكم ...

أرحلوا .. شكـــر وتحــــيّـة ....

قال :: مــــالك أي شيء ...

لا فـــأرض ولا فـــمال .....

وأنـــتوا شـــعــبٍ لا حياة ..

فـــقـــر ...أمـــواتٍ ... جياع ....

هـــذي أرضٍ ..للعـــبيد ....

كـــلكم عــندي عـــبـــيد ......

خير هذي الأرض راحل ...

للنعيم اللي رأيـــت ....

..........................

رحـــت مكسور الجـــبين .... يـــأسٍ .. غـــاضـــب.... حــزين ...

للعـــجوز... وللقــــرابة...

صحت يا ديـــرة هـــلي

المــلك أنـــكر وعـــودة

ويــنها أرض الخــلاص ...

ويــنها  ....

صاح عــكــاز الــــعجوز :: ...

التغـيّـر فالنفوس... فالذوات .. فالرجال ..

أرضع الطفــل العزيمة .. الكرامة ... الــجـــهاد ...

لين ما تـــلقاه جيل ...يستقيم الإعــوجاج .....

عندها أنقـــل جبال ... أنــقــل اسـهــول وصحاري ...

وتـغـيّـر أرضـنا ...

أرضنا أرض السلام




شعر//  صالح  النورزي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق