الأربعاء، 25 أبريل 2012

مظاهر التاثير والتاثر بين الشعر الشعبي العماني والشعر النبطي المعاصر (الحلقة الخامسة )

مظاهر التاثير والتاثر بين الشعر الشعبي العماني والشعر النبطي المعاصر (الحلقة الخامسة)
ضمن سلسلة هذة الدراسة البحثية إليكم الحلقة الخامسة ..

فكل رأي يطرح في أي صفحة من هذه الصحف كان له تأثير على مسيرة الشاعر وتوجهاته .
فقد أثرت تأثير مباشر في حركة الأدب الشعبي العماني بل كانت هي المتنفس الأوحد للشاعر العماني يعرض فيه إنتاجه الشعري .
واستمرت تلك الصفحات في الظهور حتى يومنا هذا وهي تقدم أفضل ما عندها للشعر والشعراء .
وما زال الأستاذ الشاعر / مسعود الحمداني يقدم الأفضل لصفحة عمان وهو من بقي من الأوائل , وخلفان الثاني كذلك في عمان وآلت صفحة الوطن للشاعر فيصل العلوي , والشبيبة وصفحتها وملحقها للشاعر / خميس السلطي .

وهي صفحات التواصل بين الشاعر وجمهوره , وقد كان هذا في ظل غياب دور المجلات الشعرية التي لم تكن حاضرة إلا بشكل خجول جداً, وكذلك في غياب البرامج الشعرية التلفزيونية كانت أو إذاعية إلا بشكل بسيط .

- أثر المجلات الشعرية الشعبية الخليجية وغياب الصحافة الشعبية العمانية .

للأسف لم يكن للمجلات الشعرية في الساحة الشعبية العمانية تواجد محلي بالشكل التخصصي المطلوب بل تركت الساحة الشعبية فارغة أمام التزاحم الإعلامي للمجلات الخليجية بحيث أنها اكتفت ببعض الصفحات غير المتقنة لا في الإخراج ولا في الاختيار للنصوص المقدمة والتي لم يبذل فيها جهد يذكر وقد ظهرت في بعض المجلات صفحات تهتم بالشعر الشعبي منها ( الأسرة ) و ( النهضة ) و ( العمانية ) و ( العقيدة ) , وقد راود الشعراء العمانيين حلم أن يكون لهم مجله مختصة بالشعر الشعبي ترصد الحركة الشعرية العمانية المتسارعة والقوية وتأرخ لهذه الإنطلاقة الأدبية والفكرية للشعر الشعبي العماني .

( حتى جاء يوم تأسيس مجلة ( الرؤيا ) والتي أسست لتكون صفحة شعرية شعبية بدأت في عددها الأول كاملا ونصف عددها الثاني تقريبا واختفى تماما الأدب الشعبي منها لتتحول المجلة بين شهرين إلى مجلة تعنى بشؤون المرأة بنسبة أكبر ويتخللها الثقافة والفن وابتعد عنها الشعر الشعبي بشكل كامل على عكس ما خطط له ) ( 6)

.. ثم جاءت مجلة ( وهج ) وقد فرح بها الجميع وتم الاحتفاء بها من قبل كل الشارع العماني وظن الشعراء أن الحلم قد تحقق وكانت في إصدارتها قد حققت الكثير رغم قلت إصدارتها لكنها ما لبثت أن اختفت ولم يكتب لها الاستمرار .

أما ما اعتمد عليه الشاعر العماني في قراءاته وذلك في غياب المجلات العمانية ,
اعتمد على المجلات الخليجية والتي أصبحت جزءًا من ثقافته , مثل مجلة ( فواصل ) و ( والمختلف ) و ( حياة الناس ) وغيرها , والتي كان يوصي بها الشعراء بعضهم البعض مما أثر تأثيراً مباشراً على ثقافة الجيل الشعري المعاصر وكانت هذه المجلات بمثابة المتحدث والموجه من الشعر الخليجي للساحة العمانية في بعض أوقاته وقد وضح أثره في التقليد الذي اتبعه بعض الشعراء العمانيين في قصائدهم .
وعموما هذه لمحة تاريخية مبسطة عن حركة الشعر الشعبي العماني المعاصر
وما مرت به من تأثير داخلي وخارجي ومن ساهم في صناعة هذا التوجيه الذي يسود اليوم في الساحة الشعبية العمانية .

تحياتي / صالح السنيدي


تابعونا في الحلقة القادمة
__________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق