و تميزه تلك الفترة بالنشاط الشعري الكبير , كذالك تميزت بكثرة الأسماء المستعارة وكثرة الإخوانيات والمشاكاة بين الشعراء .
وأيضاً كان كل شاعر فيها يبحث عن التميز والتطوير , ظهر ذلك من خلال بعض الأسماء حيث بدأت في إظهار التنوع في طرح القصيدة وأفكارها , كذالك في التنويع في البحور التي يكتب عليها , المهم أنه كان في هذه الفترة من الشعراء من بحثوا عن التجديد وإن كان بشكل بسيط .
- وأقول إن هذه الصفحة رسمت طريق جديد لمن جاء بعدها من صفحات , وقد تبع هذه الصفحة , صفحة أخرى جاءت في جريدة الوطن وقد كانت تصدر يوم الأحد ثم غيرت إلى يوم السبت . وكان أول صدور لها في أواخر 1987 .
وقد أصبحت هذه الصفحة متنفس آخر للشاعر العماني , إلا أن صفحة عمان كانت في هذه الفترة أكثر نضوجا ورواجاً واهتماما من قبل المحرر وحتى من جانب الشعراء الذين كان اتجاههم أكثر لصفحة عمان وتواجدهم فيها . لأنها كانت تضم النخبة في تلك الفترة .
- ثم حدث تطور آخر حيث أنظمت جريدة الشبيبة للركب وكانت قد خصصت صفحة للشعر الشعبي في 1993تقريبا .
وهي كذالك فتحت مساحة أخرى للشاعر العماني وهي نافذة لإبراز الإنتاج الشعري للأدب الشعبي العماني , وكان على رأسها الأستاذ / عوض بن درويش العلوي وقد بُذل فيها الجهد الكبير لتكون من الصفحات المتميزة.
- طفرة في تاريخ الشعر الشعبي العماني المعاصر .
بدأت هذه الطفرة الشعرية عندما تولت أسماء شعرية مهمة للصفحات الثلاث وتحديدا بدأت هذه المرحلة بين 1994 – حتى 2000 حيث تولى الشاعر الأستاذ / مسعود الحمداني صفحة الشعر الشعبي في جريدة عمان , وتولى الشاعر الأستاذ /علي بن عامر الشكلي صفحة الشعر الشعبي في جريدة الوطن وتولى الشاعر الأستاذ / محمد عبدالله البريكي صفحة الشعر الشعبي في جريدة الشبيبة .
وقد حدث تحول كبير في مستوى الصفحات الثلاث من حيث الإخراج ومن حيث اختيار النصوص كذالك كان الإقبال من الشعراء بشكل كبير والجودة عاليه في مستوى النصوص المقدمة .
كذالك بدأ التنافس بين الصفحات على مستوى النصوص المقدمة ومستوى الشعراء الذين ينشرون في هذه الصفحة أو تلك .
حيث برز وجه الشعر الشعبي العماني بشكل مشرق وقوي حتى أن جريدة الشبيبة وسعت الصفحة إلى ملحق باسم ( شعبيات ) يشرف عليه محرر صفحة الشعر الشعبي .
ثم بداء التنافس بين المحررين أنفسهم في كتابة الأعمدة التي تصاحب القصائد المنشورة , وكذالك ظهرت المقدمات النقدية التحليلية المبسطة على رأس كل نص ينشر وقد برع فيه المحررون وكان التنوع حاضرا في الصفحات الثلاث .
ثم بدأت الصراعات والمنافسات القوية بين المحررين اتضح ذلك في ما ينشر في الأعمدة والردود من قبل كل محرر على الآخر .
وبدأت الانقسامات بين الشعراء في الساحة الشعرية , وبدأت رياح التأثر تهب بقوة مع ظهورها بشكل بسيط عند بعض الشعراء في بداية الانطلاقة لكنها وضحت وتسعت في هذا الوقت بالذات , وبدأت هجرة بعض الأسماء القوية عن الساحة وانقسمت الأسماء الشعرية بين الصفحات الثلاث وبعض الأسماء آثرت البقاء بعيدا عن هذا الصراع .
لكن من وجهة نظري كانت لهذه الصراعات الفائدة الكبيرة بحيث أنها أذكت روح المنافسة بين الشعراء المحررين , وأصبح كل واحد منهم يأتي بالأجود والأجمل لكي يتفوق على الآخر .
وفي نهاية هذه المرحلة لم يبق إلا الأجود والأحق لكن التأثر بالشعر الشعبي الخليجي كان حاضراً بقوة ويتوسع وقد انتشى خاصة في وقت الصراع
والانقسام .
وهذه المرحلة هي كما شهد لها الكثير من الكتاب في الخليج والساحة الداخلية أنها المرحلة الذهبية للشعر الشعبي العماني المعاصر بحيث أن الأسماء التي صنعتها هذه المرحلة هي من بقي لهذه الساحة وهم من وجهوا الساحة في مستقبلها سواء بالسلب أو بالإيجاب .
كذالك قد ساهمت هذه المرحلة في تثقيف الشاعر العماني ومعرفته بزوايا الشعر وأبعاده .
وبعيدا عن كل التعصبات كان دور الصحف الثلاث كبيرا في نشأت الشعر العماني المعاصر وكان لها الدور الأكبر في توجيه والتأثير عليه .
تحياتي / صالح السنيدي
تابعونا في الحلقة القادمة ...
وأيضاً كان كل شاعر فيها يبحث عن التميز والتطوير , ظهر ذلك من خلال بعض الأسماء حيث بدأت في إظهار التنوع في طرح القصيدة وأفكارها , كذالك في التنويع في البحور التي يكتب عليها , المهم أنه كان في هذه الفترة من الشعراء من بحثوا عن التجديد وإن كان بشكل بسيط .
- وأقول إن هذه الصفحة رسمت طريق جديد لمن جاء بعدها من صفحات , وقد تبع هذه الصفحة , صفحة أخرى جاءت في جريدة الوطن وقد كانت تصدر يوم الأحد ثم غيرت إلى يوم السبت . وكان أول صدور لها في أواخر 1987 .
وقد أصبحت هذه الصفحة متنفس آخر للشاعر العماني , إلا أن صفحة عمان كانت في هذه الفترة أكثر نضوجا ورواجاً واهتماما من قبل المحرر وحتى من جانب الشعراء الذين كان اتجاههم أكثر لصفحة عمان وتواجدهم فيها . لأنها كانت تضم النخبة في تلك الفترة .
- ثم حدث تطور آخر حيث أنظمت جريدة الشبيبة للركب وكانت قد خصصت صفحة للشعر الشعبي في 1993تقريبا .
وهي كذالك فتحت مساحة أخرى للشاعر العماني وهي نافذة لإبراز الإنتاج الشعري للأدب الشعبي العماني , وكان على رأسها الأستاذ / عوض بن درويش العلوي وقد بُذل فيها الجهد الكبير لتكون من الصفحات المتميزة.
- طفرة في تاريخ الشعر الشعبي العماني المعاصر .
بدأت هذه الطفرة الشعرية عندما تولت أسماء شعرية مهمة للصفحات الثلاث وتحديدا بدأت هذه المرحلة بين 1994 – حتى 2000 حيث تولى الشاعر الأستاذ / مسعود الحمداني صفحة الشعر الشعبي في جريدة عمان , وتولى الشاعر الأستاذ /علي بن عامر الشكلي صفحة الشعر الشعبي في جريدة الوطن وتولى الشاعر الأستاذ / محمد عبدالله البريكي صفحة الشعر الشعبي في جريدة الشبيبة .
وقد حدث تحول كبير في مستوى الصفحات الثلاث من حيث الإخراج ومن حيث اختيار النصوص كذالك كان الإقبال من الشعراء بشكل كبير والجودة عاليه في مستوى النصوص المقدمة .
كذالك بدأ التنافس بين الصفحات على مستوى النصوص المقدمة ومستوى الشعراء الذين ينشرون في هذه الصفحة أو تلك .
حيث برز وجه الشعر الشعبي العماني بشكل مشرق وقوي حتى أن جريدة الشبيبة وسعت الصفحة إلى ملحق باسم ( شعبيات ) يشرف عليه محرر صفحة الشعر الشعبي .
ثم بداء التنافس بين المحررين أنفسهم في كتابة الأعمدة التي تصاحب القصائد المنشورة , وكذالك ظهرت المقدمات النقدية التحليلية المبسطة على رأس كل نص ينشر وقد برع فيه المحررون وكان التنوع حاضرا في الصفحات الثلاث .
ثم بدأت الصراعات والمنافسات القوية بين المحررين اتضح ذلك في ما ينشر في الأعمدة والردود من قبل كل محرر على الآخر .
وبدأت الانقسامات بين الشعراء في الساحة الشعرية , وبدأت رياح التأثر تهب بقوة مع ظهورها بشكل بسيط عند بعض الشعراء في بداية الانطلاقة لكنها وضحت وتسعت في هذا الوقت بالذات , وبدأت هجرة بعض الأسماء القوية عن الساحة وانقسمت الأسماء الشعرية بين الصفحات الثلاث وبعض الأسماء آثرت البقاء بعيدا عن هذا الصراع .
لكن من وجهة نظري كانت لهذه الصراعات الفائدة الكبيرة بحيث أنها أذكت روح المنافسة بين الشعراء المحررين , وأصبح كل واحد منهم يأتي بالأجود والأجمل لكي يتفوق على الآخر .
وفي نهاية هذه المرحلة لم يبق إلا الأجود والأحق لكن التأثر بالشعر الشعبي الخليجي كان حاضراً بقوة ويتوسع وقد انتشى خاصة في وقت الصراع
والانقسام .
وهذه المرحلة هي كما شهد لها الكثير من الكتاب في الخليج والساحة الداخلية أنها المرحلة الذهبية للشعر الشعبي العماني المعاصر بحيث أن الأسماء التي صنعتها هذه المرحلة هي من بقي لهذه الساحة وهم من وجهوا الساحة في مستقبلها سواء بالسلب أو بالإيجاب .
كذالك قد ساهمت هذه المرحلة في تثقيف الشاعر العماني ومعرفته بزوايا الشعر وأبعاده .
وبعيدا عن كل التعصبات كان دور الصحف الثلاث كبيرا في نشأت الشعر العماني المعاصر وكان لها الدور الأكبر في توجيه والتأثير عليه .
تحياتي / صالح السنيدي
تابعونا في الحلقة القادمة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق